تحذير القاصي والداني من موقع ويكيبيديا الأمريكاني (تحذير من الاعتماد على موقع: https://wikipedia.org)
تحذير القاصي والداني من موقع ويكيبيديا الأمريكاني (تحذير من الاعتماد على موقع: https://wikipedia.org)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإني بعدما رأيت بعض المعلومات المغلوطة والأخطاء الفاحشة في (موقع ويكيبيديا) (https://wikipedia.org) المشهور، وبعدما رأيت اعتماد بعض الناس عليه بل بعض طلاب العلم !! مع الأسف الشديد ساءني ذلك؛ للجهل بواقع الزمان، ولأن الموقع لا يقوم عليه مسلمون أصلاً، فضلاً عن كونهم أهل علم ثقات ! فمن العجب المؤسف: الاعتماد عليه وجعله مصدراً موثوقاً.
هذا الموقع الخطير بعض مصادره مغلوطة، فهو حقاً خطير؛ لأنه كبير ومتنوع ومشهور، ولأنه ينقل كثيرا من المعلومات الصحيحة الموثقة أحيانا، والمصورة أحيانا أخرى، مما يجعل الناس يثقون به ويعتمدون عليه، فهو لذلك خطير على المجتمع كله، والخطر يَكْمُن في دس السم بالعسل (يعني في وضع المعلومات الخاطئة المعلولة في مكان المعلومات الصحيحة).
خذ وانظر بنفسك بعض الأدلة والأمثلة المصورة والموثقة على ذلك، مع العلم بأني أقوم بتوثيق الكلام الموجود في الموقع بالصور، مع نقل الرابط، وسبب ذلك: الحفظ والتوثيق لكلامهم حتى لا يغيروه، أو يحذفوه، والآن خذ الأدلة الموثقة على ما أنسبه إليهم:
الدليل والمثال الأول:
من المعلومات المغلوطة والباطلة في هذا الموقع: أنه يصنف (أهل السنة والجماعة) أصنافا، ومن ذلك: أنه يصنف طائفة منهم، وخصوصاً من علماءهم بتصنيف مبتدع، وهو تسميتهم: بالسلفية العلمية !، وأنهم ينتسبون إلى ما سماه: (التيار الحنبلي) !، والأخطر أنه يصنف بعض الجماعات الإرهابية أنها: سلفية جهادية، ويقول الموقع عن هذه الجماعات الإرهابية التي سماها: (السلفية الجهادية) أنها الأقرب لهم في المرجعيات !! مع اشتداد الخلاف بينهم !.
قلت: وحقيقة الأمر أن جماعةً من أبرز مرجعيات الجماعات الإرهابية مثل: (داعش) تكفر مرجعيات أهل السنة ! ، فكيف يقال بأنهم الأقرب لهم في المرجعيات !.
وأما انتسابهم فهو إلى السلف الصالح عموما وعلى رأسهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مع عدم تسويته بغيره صلى الله عليه وسلم فهو في مقام الرسالة وهو القدوة المطلقة عندهم الذي لا يخالفونه أبدا في الدين، ولا ينتسبون إلى المذهب الحنبلي أو إلى أحمد ابن حنبل فقط. وكذلك لا ينزلون كلام العالم الواحد منهم منزلة الدليل الشرعي، لأنهم يعتقدون عدم عصمته.
وهذا اقتباس مصور للكلام الذي وجدته في هذا الموقع، وإنما فعلت ذلك لأجل حفظ الكلام الذي نسبته إليهم قبل أن يغيروه أو يحذفوه:
المثال الثاني:
إيهام الناس بأن هناك خلاف بين علماء المسلمين على بعض المسائل الشرعية التي لم يختلفوا فيها. !
وتضليل الناس في بعض المسائل الشرعية من خلال نشر أقوال مبتدعة، وأقوال ليست من الخلاف السائغ بين أهل العلم.
فانظر مثلاً إلى كلامهم عن مسألة (إعفاء اللحية)، وذكرهم لقول ثالث في المسألة ! وهو: أنه ليس بواجب ولا مستحب ! وأنه من سنن العادات ! حيث قالوا: (القول الثالث: أن إطلاق اللحية ليس مستحباً ولا واجباً وإنما هو من سنن العادات كالأكل والشرب والهيئة واللباس... !). (انتهى النقل النصي من الموقع: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85).
وهذا ملف pdf لتوثيق كلامهم الموجود في الصفحة:
وانظر مثلاً إلى كلامهم عن الموسيقى وآلات الطرب، حيث قالوا في حكاية الخلاف: (ويرى المرخصون أنه بثبوت الترخيص في ضرب الدف، وهو أحد آلات المعازف، يثبت لغيره من الآلات قياسا بجامع الإطراب، فالأصل في الأشياء الإباحة !!). (انتهى النقل النصي من الموقع: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%89_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85
وهذا ملف pdf لتوثيق كلامهم الموجود في الصفحة:
المثال الثالث:
أن بعض الكتاب الذين يكتبون في موقع (ويكيبيديا) يجعلون المبتدع الذي ليس من أهل السنة، يجعلونه من أهل السنة. !
وأول من تكلم عن هذا الأمر -فيما أعلم- وقام بفضحهم في حسابه على (تويتر) هو الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني _حفظه الله وسدده وجزاه خيرا_ حيث شاهدت له عدة تغريدات في ذلك.
هذا وإني لم أتتبع أخطاء هذا الموقع تتبعا جيداً، وأظن أنه لو قام بعض الباحثين بتتبعها لوجد شيئاً كثيرا، في جميع العلوم، والله أعلم، والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تنبيه:
موقع (ويكيبيديا) من المواقع المنظمة من حيث النشر، فلا شيء يُعتمد فيه إلا بعد المرور على ما يشبه لجنة اعتماد، فهو ليس مثل (تويتر) مثلا، ولذلك جاء هذا المقال،
ومن العجب العجاب أنهم يسمون (ويكيبيديا): الموسوعة الحرة ، ولكنها أبعد ما تكون عن الحرية ، لأن الحرة لا تخضع لأفكار بشرية ، وبالله التوفيق وهو المستعان.
وكتبه:
عبد الله الهليل الشمري
17 جمادى الآخرة 1444
بين جبلي طيء
https://alhlyl.blogspot.com/2020/04/httpswikipediaorg.html
رابط آخر:
https://t.me/ALHLYL/959
تعليقات
إرسال تعليق