[ بيان أصول الفضائل ، وأن أفضلها هو العلم، وبيان أصول الرَّذائل ، وأن أرذلها هو الجهل ]

 ﷽


[ بيان أصول الفضائل ، وأن أفضلها هو العلم، وبيان أصول الرَّذائل ، وأن أرذلها هو الجهل ] 


قال أبو محمد ابن حزم (ت ٤٥٦ هجري) رحمه الله:

( أُصُولُ الْفَضَائِل كلِّهَا أَرْبَعَةٌ ، عَنْهَا تتركبُ كلُّ فَضِيلَة وَهِي: الْعدْل والفهم والنَّجدة والجود . وأُصُولُ الرذائل كلِّهَا أَرْبَعَةٌ: عَنْهَا تتركب كل رذيلة وَهِي: أضداد الَّذِي ذكرنَا ، وَهِي: الْجَوْر وَالْجهل والجُبن وَالشح !). 


من كتابه: [الأخلاق والسير في مداواة النفوس، ص ٧٦ ، بتحقيق طارق بن عبد الواحد].



وقال الإمام ابن القيم رحمه الله القيم:

( وَمَعْلُومٌ أَنَّ فَضِيلَةَ الْعِلْمِ وَمَعْرِفَةَ الصَّوَابِ أَكْمَلُ الْفَضَائِلِ، وَأَشْرَفُهَا ). 

[إعلام الموقعين ج٤ ص١٠٤].


وقال أيضا: ( النبيّ ﷺ قدَّم بالفضائل العِلْميَّة في أعلى الولايات الدينيَّة وأشرفها، وقدَّم بالعلم بالأفضل على غيره.

فروى مسلمٌ في «صحيحه» حديثَ أبي مسعود البدريِّ عن النبيِّ ﷺ قال: «يؤمُّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواءً فأعلمُهم بالسُّنَّة، فإن كانوا في السُّنَّة سواءً فأقدمهم سِلْمًا أو سنًّا ...» وذكرَ الحديث.

فقدَّم في الإمامة بفضيلة العلم على تقدُّم الإسلام والهجرة، ولما كان العلمُ بالقرآن أفضل من العلم بالسُّنَّة ــ لشرف معلومه على معلوم السُّنَّة ــ قدَّمَ العلمَ به، ثمَّ قدَّمَ العلمَ بالسُّنَّة على تقدُّم الهجرة، وفيه من زيادة العمل ما هو متميِّزٌ به، لكن إنما راعى التقديمَ بالعلم ثمَّ بالعمل، وراعى التقديمَ بالعلم بالأفضل على غيره، وهذا يدلُّ على شرف العلم وفضله، وأنَّ أهلَه هم أهلُ التقدُّم إلى المراتب الدينيَّة ).

[مفتاح دار السعادة ج١ ص٢٠١].

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حَدِيْثُ أَنَسٍ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ.

خطبة الجمعة (فضل العلم وأهله وفضل النفقة على أهله والحث على طلبه)

بيان حال المدعو: حسن الحسيني