باب ما جاء في عبادة الدنيا (ومنها المناصب وكراسي الحكم)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
باب ما جاء في عبادة الدنيا (ومنها المناصب وكراسي الحكم)
قال الله تبارك وتعالى:
وَقالَ فِرعَونُ يا أَيُّهَا المَلَأُ ما عَلِمتُ لَكُم مِن إِلهٍ غَيري فَأَوقِد لي يا هامانُ عَلَى الطّينِ فَاجعَل لي صَرحًا لَعَلّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ موسى وَإِنّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الكاذِبينَ
وَاستَكبَرَ هُوَ وَجُنودُهُ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ وَظَنّوا أَنَّهُم إِلَينا لا يُرجَعونَ
فَأَخَذناهُ وَجُنودَهُ فَنَبَذناهُم فِي اليَمِّ فَانظُر كَيفَ كانَ عاقِبَةُ الظّالِمينَ
وَجَعَلناهُم أَئِمَّةً يَدعونَ إِلَى النّارِ وَيَومَ القِيامَةِ لا يُنصَرونَ
وَأَتبَعناهُم في هذِهِ الدُّنيا لَعنَةً وَيَومَ القِيامَةِ هُم مِنَ المَقبوحينَ
سورة القصص ٣٨ - ٤٢
وقال سبحانه وتعالى:
وَمِنهُم مَن يَلمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِن أُعطوا مِنها رَضوا وَإِن لَم يُعطَوا مِنها إِذا هُم يَسخَطونَ
سورة التوبة ٥٨
ذكر المفسرون في تفسير هذه الآية أنها نزلت في رأس الخوارج ذي الخويصرة التميمي.
والخوارج فرقة باطنية وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها شر الخلق والخليقة، وذكر شيئا من الأسباب ، كما في الصحيحين وغيرهما ، ومن أسباب ذلك أنهم عباد دنيا وطلاب مناصب، ليس في قلوبهم مثقال حبة من خردل من إيمان.
وبالله التوفيق وهو حسبنا المستعان ونعم الوكيل.
https://t.me/ALHLYL/1242
تعليقات
إرسال تعليق