استدراك على المكتبة الشاملة في نسبة أحد الكتب فيها إلى غير مؤلفه

استدراك على المكتبة الشاملة في نسبة أحد الكتب فيها إلى غير مؤلفه



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله    أما بعد:

فقد كنت أبحث في التراجم حتى وقعت يدي على كتاب (قلائد العقيان ومحاسن الأعيان)،  وهو من الكتب المرفوعة على المكتبة الشاملة، وكتب القائم على رفعه أنه مطبوع في مصر وأنه نشر في عام  1284هـ 

لكن الذي قام برفع الكتاب عليها أخطأ في نسبة الكتاب إلى غير مؤلفه، سواء الذي رفعه أو المشرف عليه، فقد نسبه إلى الفتح بن خاقان بن أحمد بن غرطوج، وهذا خطأ كبير، فإن الفتح بن خاقان هذا متقدم جداً، توفي سنة سبع وأربعين ومائتين، وهو وزير المتوكل الخليفة العباسي.

انظر ترجمته والإشارة إليه في كتاب [تاريخ بغداد ج12 ص384 طبعة دار الكتب العلمية]، و[سير أعلام النبلاء للذهبي ج12 ص82]، و[الفهرست لابن النديم ص 148]، وكتاب [فوات الوفيات ج3 ص177]، و [الأعلام للزركلي ج5 ص133]. هذا وقد ذكره عامة المترجمين في ترجمة المتوكل لكون ابن خاقان هذا وزيره المقرب إليه.


وأما صاحب كتاب (قلائد العقيان ومحاسن الأعيان) فهو: الفتح بن محمد بن عبيد الله بن خاقان القيسي، الاشبيلي، أبو نصر. المتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.

انظر ترجمته في [معجم الأدباء للحموي ج7 ص3215]، و[معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي، لابن الأبار ج1 ص128]، و[وفيات الأعيان  لابن خلكان ج4 ص23]، و[تاريخ الإسلام للذهبي ج11 ص638]، و[معجم المؤلفين ج8 ص49].
وذكروا أن الكتاب المذكور له.


والظاهر أن رافعه على المكتبة الشاملة غره تشابه الاسمين فنقل ترجمة المتقدم ونسخها ظناً منه أنه هو، ولم يتثبت.


هذا التنبيه حتى لا يقع أحد في نفس الخطأ، والله المستعان.





وكتب 
عبد الله بن سعيد الهليل
28 / ربيع الأول / 1440 هـ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيان أن الصحابة كانوا يقولون في تشهد الصلاة (السلام عليك أيها النبي) بصيغة المُخَاطَبة، في حياة النبي ﷺ، وبيان أنهم كانوا يقولون (السلام على النبي) بصيغة: الْغَيْبَةِ، بعد وفاة النبي ﷺ

حَدِيْثُ أَنَسٍ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ.

خطبة الجمعة (فضل العلم وأهله وفضل النفقة على أهله والحث على طلبه)