خصائص كتاب (آثار الكرام على بلوغ المرام) لوالدنا الشيخ سعيد بن هليل العمر حفظه الله، مع بيان ملخص عن (موسوعة آثار الصحب الكرام).
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فقد سألني بعض الإخوة عن كتاب الشيخ الوالد -حفظه الله وسدده- الذي سماه: (آثار الكرام على بلوغ المرام)، ما هي الخصائص والفروق بينه، وبين كتاب: محمد ناظر بن محمد طاهر الأفغاني الأصل، المسمى: (موسوعة آثار الصحب الكرام على كتاب بلوغ المرام)، -وهذه الموسوعة هي من أعمال جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت، الفرع المسمى بفرع الأندلس-
قاموا (أعني أصحاب الموسوعة) بطبع الذي تم إنجازه منها، وهو الكتاب الأول كتاب الطهارة، عام ١٤٣٢ هجري، ثم كتاب الصلاة هذا العام.
وقد بدأ الشيخ الوالد في جمع كتابه المذكور عام 1413 للهجرة، كما نبه عليه في المقدمة، لذلك خرج كتاباً حافلاً، وكبيراً في جمع الآثار المتعلقة بالأحكام، وصاحب (الموسوعة) على دراية بكتاب الشيخ الوالد، وأن الوالد يعمل على تصنيفه، علم بذلك قبل أن يبدأ بجمع موسوعته.
وبعدُ فإليك الخصائص وبعض الفروق:
أولاً: كتاب الشيخ الوالد:
1. كتاب الشيخ الوالد يمتاز بتعليقات شارحة يسيرة، ونقولات هامة مفيدة، ويرجح أحياناً فيما يُفهم منه التعارض.
2. أضاف فيه أحاديث مرفوعة عند الحاجة في المواضع التي تتعلق بها هذه الأحاديث، لم يذكرها ابن حجر ولم يشر إليها، مع تمييزها عن متن (بلوغ المرام)، وهذه خصيصة تميز بها الكتاب، فأصبح بلا ريب مَظَنَّة الأحاديث والآثار في الأحكام، وليس فقط مظنة الآثار.
3. أنه يورد الأحاديث والآثار المقبولة، والتي تصلح للاحتجاج، ونبه في المقدمة أيضاً أنه نقل بعض الآثار التي استشهد بها العلماء، ولم يتطرق لبيان حكمها من حيث القبول والرد.
4. لم يقتصر على آثار الصحابة، بل نقل أيضاً أقوال التابعين، ولم يقصد استيعابها جميعها.
5. اعتمد -في الغالب- على أحكام شيخه الفاضل محدث العصر: ناصر الدين الألباني، وعلى بعض أحكام المتقدمين أيضاً، كالترمذي، وعلى بعض أحكام من بعدهم كابن حجر (الأحكام الحديثية).
6. أضاف فيه بعض مسائل النوازل العصرية، خاصة في كتاب الحج.
7. أنه يذكر نصوص الأحاديث التي اختصرها ابن حجر، كاملة، مع التنبيه على ذلك، سواء ذكرها تحت قوله: (سبب الحديث)، أو في الحاشية.
5. اعتمد -في الغالب- على أحكام شيخه الفاضل محدث العصر: ناصر الدين الألباني، وعلى بعض أحكام المتقدمين أيضاً، كالترمذي، وعلى بعض أحكام من بعدهم كابن حجر (الأحكام الحديثية).
6. أضاف فيه بعض مسائل النوازل العصرية، خاصة في كتاب الحج.
7. أنه يذكر نصوص الأحاديث التي اختصرها ابن حجر، كاملة، مع التنبيه على ذلك، سواء ذكرها تحت قوله: (سبب الحديث)، أو في الحاشية.
8. عدم الإطالة في التخريج.
9. امتاز كتاب الشيخ الوالد ببعض الأحاديث والآثار، لم يذكرها أصحاب الموسوعة، كما امتازت الموسوعة أيضاً ببعض الآثار الصحيحة.
10. يكرر المرويات أحياناً، لغرض الاستدلال.
9. امتاز كتاب الشيخ الوالد ببعض الأحاديث والآثار، لم يذكرها أصحاب الموسوعة، كما امتازت الموسوعة أيضاً ببعض الآثار الصحيحة.
10. يكرر المرويات أحياناً، لغرض الاستدلال.
__________
وأما الموسوعة المشار إليها أعلاه، لجامعها: محمد ناظر بن محمد طاهر الأفغاني الأصل الكويتي الدار، فقد اطلعت على الإصدار الأول منها، وهو: كتاب الطهارة، فلاحظت ما يلي:
1. قصد هو ومن كلفه بذلك في جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت (فرع الأندلس)، استيعاب جميع ما روي في الأحكام، ولذلك سموا الكتاب بالموسوعة، ونقلوا كل ما وجدوا.
2. يورد كل ما وجد من الآثار، حتى الضعيف جداً والموضوع، لكنه يبدأ بإيراد الآثار الصحيحة -عنده-، ثم يورد تحتها الضعيفة -عنده-، ووضع لها ترقيماً خاصاً، فالمقبولة عنده لها ترقيم، والمردودة لها ترقيم آخر.
3. يكرر الآثار أحياناً، فقد قال في المقدمة: (في بعض الأحيان أكرر الأثر في موضع آخر وذلك إذا كانت الحاجة تقتضي ذلك للاستدلال به).
4. أضاف تبويبات جديدة من عنده، فقال: (اكتفى الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بالأبواب العامة دون أن يضع لكل حديث بابا مستقلاً، وأما أنا فقد فصلت في الأبواب، وجعلت لكل حديث -وهو الغالب- أو أكثر منه بابا مستقلاً، حسب ما يقتضيه المقام ليتبين للقارئ موضوع الحديث، وموضعه في الكتب)، وقال أيضا: (الآثار التي لا تندرج تحت أحاديث الباب أجعل لها أبواباً مستقلة)، كما ذكر في المقدمة.
5. ذكر في المقدمة أنه نقل أحكام الشيخ الألباني على الأحاديث المرفوعة قدر الإمكان، وأنه نقل -في الغالب- أحكام العلماء السابقين واللاحقين الحديثية على الآثار، وخاصة أحكام الحافظ ابن حجر، والشيخ الألباني، فعامة المرويات قام بالحكم عليها، أو نقل حكم من سبقه عليها، فهذا مما اختص به، مع الاختصار الشديد أحياناً، وأيضاً في بعض الأحيان يحسن الإسناد ولا يذكر سبب التحسين، ويضعف الإسناد ولا يذكر سبب التضعيف، وفي أحيان أخرى يبين حكمه على الحديث من غير بيان السبب، ومن غير بيان مَنْ حكم عليه.
6. لم ينجز من الموسوعة سوى كتاب (الطهارة) و(الصلاة) حتى تاريخ هذا اليوم.
7. ذكر أنه ينقل آثار التابعين أيضاً.
8. يذكر بعض الفوائد، ويرجح أحياناً، لكن ذلك قليل.
9. كان محمد ناظر حنفي المذهب، فلذلك له عناية به، وقد ظهر أثر ذلك عند بعض المسائل التي تكلم عليها.
4. أضاف تبويبات جديدة من عنده، فقال: (اكتفى الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بالأبواب العامة دون أن يضع لكل حديث بابا مستقلاً، وأما أنا فقد فصلت في الأبواب، وجعلت لكل حديث -وهو الغالب- أو أكثر منه بابا مستقلاً، حسب ما يقتضيه المقام ليتبين للقارئ موضوع الحديث، وموضعه في الكتب)، وقال أيضا: (الآثار التي لا تندرج تحت أحاديث الباب أجعل لها أبواباً مستقلة)، كما ذكر في المقدمة.
5. ذكر في المقدمة أنه نقل أحكام الشيخ الألباني على الأحاديث المرفوعة قدر الإمكان، وأنه نقل -في الغالب- أحكام العلماء السابقين واللاحقين الحديثية على الآثار، وخاصة أحكام الحافظ ابن حجر، والشيخ الألباني، فعامة المرويات قام بالحكم عليها، أو نقل حكم من سبقه عليها، فهذا مما اختص به، مع الاختصار الشديد أحياناً، وأيضاً في بعض الأحيان يحسن الإسناد ولا يذكر سبب التحسين، ويضعف الإسناد ولا يذكر سبب التضعيف، وفي أحيان أخرى يبين حكمه على الحديث من غير بيان السبب، ومن غير بيان مَنْ حكم عليه.
6. لم ينجز من الموسوعة سوى كتاب (الطهارة) و(الصلاة) حتى تاريخ هذا اليوم.
7. ذكر أنه ينقل آثار التابعين أيضاً.
8. يذكر بعض الفوائد، ويرجح أحياناً، لكن ذلك قليل.
9. كان محمد ناظر حنفي المذهب، فلذلك له عناية به، وقد ظهر أثر ذلك عند بعض المسائل التي تكلم عليها.
تنبيه:
لم يستوعب أصحاب "الموسوعة" كل ما روي، فقد فاتتهم أشياء، -هذا بالنسبة لِمَا تم إنجازه وطبعه منها واطلعت عليه-.
_________
من خلال هذا الرابط يمكنك الحصول على نسخة إلكترونية من كتاب الشيخ الوالد (آثار الكرام على بلوغ المرام) الطبعة الأولى 1439هـ، دار السنة، أربع مجلدات:
https://al-oumar.blogspot.com/2015/10/blog-post.html
ومرفوع على قناته في تيليجرام:
لم يستوعب أصحاب "الموسوعة" كل ما روي، فقد فاتتهم أشياء، -هذا بالنسبة لِمَا تم إنجازه وطبعه منها واطلعت عليه-.
_________
من خلال هذا الرابط يمكنك الحصول على نسخة إلكترونية من كتاب الشيخ الوالد (آثار الكرام على بلوغ المرام) الطبعة الأولى 1439هـ، دار السنة، أربع مجلدات:
https://al-oumar.blogspot.com/2015/10/blog-post.html
ومرفوع على قناته في تيليجرام:
الجزء الأول:
t.me/ALOMAR1/350
الجزء الثاني:
t.me/ALOMAR1/351
الجزء الثالث:
t.me/ALOMAR1/352
الجزء الرابع:
من خلال هذا الرابط يمكنك الحصول على نسخة إلكترونية من كتاب (موسوعة آثار الصحب الكرام) الإصدار الأول، كتاب الطهارة:
t.me/ALOMAR1/350
الجزء الثاني:
t.me/ALOMAR1/351
الجزء الثالث:
t.me/ALOMAR1/352
الجزء الرابع:
وخلاصة الخلاصة ما يلي:
أن كل كتاب امتاز ببعض المميزات عن الآخر، فالذي يستفيد منهما جميعاً -مع التثبت والانتقاء- فسيحصِّل علماً عظيماً، والله الموفق أعلم.
هذا والله أسأل أن يجزي والدنا الشيخ سعيد بن هليل العمر خير الجزاء عنا وعن جميع المسلمين وأن يجعل عمله خالصاً متقبلاً، وأن يوفقنا وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه.
وكتب
عبد الله الهليّل الشمري
تم في ليلة 17 من رمضان 1440هـ
تعليقات
إرسال تعليق