مشروعية طلب العون على تغيير المنكر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد:



فإن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجوبها ظاهر بحمد الله، ولكن بعض أمورها المتعلقة بها خفيت على بعض الإخوان، ومن ذلكم: طلب العون والمساعدة على تغيير المنكرات، فإذا رأى الناصح أنه من مصلحة إنكار المنكر أن يستعين ببعض الناس في إنكار المنكر فله ذلك، كأنْ يخاطب المشايخ والقضاة لأجل تغيير المنكر، والمعول في ذلكم على الأدلة الشرعية الشافية الكافية:


أولاً: الأدلة من كتاب الله:
قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة المائدة: 2].
فأمر سبحانه بالتعاون، والتعاون يكون بالطلب كما يكون بالمبادرة. ودلالة الآية واضحة ظاهرة.
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره عند هذه الآية: (يَأْمُرُ تَعَالَى عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْمُعَاوَنَةِ عَلَى فِعْلِ الْخَيْرَاتِ، وَهُوَ الْبَرُّ، وَتَرْكِ الْمُنْكِرَاتِ وَهُوَ التَّقْوَى، وَيَنْهَاهُمْ عَنِ التناصر على الباطل، وَالتَّعَاوُنِ عَلَى الْمَآثِمِ وَالْمَحَارِمِ).


{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)} [سورة الصف].

نبي الله عيسى المسيح عليه السلام يطلب العون من الناس، فأغاثه الله بالحواريين، فوجه الدلالة ظاهر والحمد لله رب العالمين.

وقال تعالى عن نبيه موسى عليه السلام: {قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)}. [سورة طه].
فهذا نبي الله موسى عليه السلام قد أمر أخاه هارون وطلب منه القيام بمهمته من بعده، ومن ذلكم: إصلاح دين الناس من الشوائب والبدع، وتثبيتهم عليه.


وفي قصة ذي القرنين ما يدل على ذلكم، حيث أنه طلب العون من أولئكم القوم الذين طلبوا مساعدته على بناء السد قاصدين قطع شر يأجوج ومأجوج الذين أكثروا الإفساد في الأرض، اقرؤوا إن شئتم قوله تعالى: {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)} (سورة الكهف).


فالشاهد أن هؤلاء القوم طلبوا مساعدة ذي القرنين لعدم قدرتهم على يأجوج ومأجوج، حيث اغتابوا يأجوج ومأجوج عند ذي القرنين وأخبروه بمصيبتهم، ثم أعطوه الحل وهو بناء السد، وذو القرنين نفسه قال: {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ} مع أنه قد أعطاه الله من القوة العظيمة، وتيسير الأسباب ما الله به عليم ! .

فلا أدري أأعجب من طلب هؤلاء القوم أم من طلب ذي القرنين !.

فهل كفاكم هذا الدليل وشفاكم ؟


ثانياً: الأدلة من السنة:


روى الشيخان عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: خَلَّفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، تُخَلِّفُنِي فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ ! فَقَالَ: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي.

وجه الدلالة: استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ليقوم بشؤون الناس من بعده، وهذا الاستخلاف شامل لكل معاني الإصلاح.


وروى ابْن شِهَابٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ عَامَ حَجَّ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَتَنَاوَلَ قُصَّةً مِنْ شَعَرٍ كَانَتْ فِي يَدِ حَرَسِيٍّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذِهِ وَيَقُولُ: إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَ هَذِهِ نِسَاؤُهُمْ. 
رواه الجماعة إلا ابن ماجة واللفظ لمسلم.

فهذا أفضل ملوك الإسلام معاوية رضي الله عنه يصيح على أهل المدينة من فوق منبر النبي صلى الله عليه وسلم مستنكراً مستهجناً غاضباً بسبب هذا الشعر الصناعي الذي وجده في المدينة وهو ما يسمى بالباروكة، ويصيح بقوله (أين علماؤكم؟) أين هم عن هذا المنكر؟! ففعله هذا من أشد أنواع الاستنكار، وفيه طلب الإعانة على الإنكار والتغيير، والحث على ذلكم، فالله المستعان.
وفي استنكاره هذا استنكارٌ لعدم التعاون على تغيير المنكر، فكأنه يقول أين أنتم عن التعاون والتناصر على تغيير المنكر؟!.



ومن الأدلة ما رواه الدارمي في مسنده (210)، فقال: أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنَّا نَجْلِسُ عَلَى بَابِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ ، فَإِذَا خَرَجَ مَشَيْنَا مَعَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَجَاءَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَخَرَجَ إِلَيْكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قُلْنَا : لَا بَعْدُ ، فَجَلَسَ مَعَنَا حَتَّى خَرَجَ ، فَلَمَّا خَرَجَ ، قُمْنَا إِلَيْهِ جَمِيعًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ آنِفًا أَمْرًا أَنْكَرْتُهُ ، وَلَمْ أَرَ وَالْحَمْدُ لِلهِ إِلَّا خَيْرًا، قَالَ : فَمَا هُوَ ؟ فَقَالَ: إِنْ عِشْتَ فَسَتَرَاهُ ، قَالَ : رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ قَوْمًا حِلَقًا جُلُوسًا يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ ، فِي كُلِّ حَلْقَةٍ رَجُلٌ وَفِي أَيْدِيهِمْ حَصًى ، فَيَقُولُ : كَبِّرُوا مِائَةً ، فَيُكَبِّرُونَ مِائَةً ، فَيَقُولُ : هَلِّلُوا مِائَةً ، فَيُهَلِّلُونَ مِائَةً ، وَيَقُولُ : سَبِّحُوا مِائَةً ، فَيُسَبِّحُونَ مِائَةً ، قَالَ : فَمَاذَا قُلْتَ لَهُمْ ؟ قَالَ : مَا قُلْتُ لَهُمْ شَيْئًا انْتِظَارَ رَأْيِكَ أَوِ انْتِظَارَ أَمْرِكَ ، قَالَ : أَفَلَا أَمَرْتَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا سَيِّئَاتِهِمْ ، وَضَمِنْتَ لَهُمْ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ ، ثُمَّ مَضَى وَمَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى حَلْقَةً مِنْ تِلْكَ الْحِلَقِ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ : مَا هَذَا الَّذِي أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَ ؟ قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَصًى نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيحَ ، قَالَ : فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ ، فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَيْءٌ ، وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ ، هَؤُلَاءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُتَوَافِرُونَ ، وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ تَبْلَ وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، أَوْ مُفْتَتِحُو بَابِ ضَلَالَةٍ ، قَالُوا : وَاللهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَا أَرَدْنَا إِلَّا الْخَيْرَ ، قَالَ : وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَدَّثَنَا أَنَّ قَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، وَايْمُ اللهِ مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ ، ثُمَّ تَوَلَّى عَنْهُمْ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ : رَأَيْنَا عَامَّةَ أُولَئِكَ الْحِلَقِ يُطَاعِنُونَا يَوْمَ النَّهَرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ . 

ففي هذا الأثر دلالة واضحة على طلب العون على إنكار هذه البدعة، حيث ذهب أبو موسى إلى ابن مسعود رضي الله عنهما ليستعين به على إنكار هذا المنكر الذي رآه واستغربه لأنه أمر مبتدع جديد لم يعهد عليه قدوته وأسوته رسولَ الله صلى الله عليه وسلم.


وهذا الأمر وهو: طلب الإعانة على إنكار المنكر يجب أن يكون وفق الضوابط الشرعية وذلك لتجنب الوقوع في منكرات أخرى، كقيام الفتنة والفضيحة والغيبة والنميمة وسائر أنواع الاعتداء.

فإذا كان هذا الطلب على تغيير المنكر وفق الضوابط الشرعية فهو حق لا يجوز إنكاره، وعلى سبيل المثال: الغيبة محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب كما هو معلوم، لكنها تُبَاحُ لِغَرَضٍ صَحيحٍ شَرْعِيٍّ لا يُمْكِنُ الوُصُولُ إِلَيْهِ إِلاَّ بِهَا، فإذا اغتيب مَنْ تجوز غيبته بقصد إصلاحه وإيقاف مُنْكَرِه، فغيبته حينئذ جائزة وقد تكون واجبة بحسب الحال، وهذا يستلزم معرفة متى تجوز الغيبة ومتى لا تجوز، وإليك بيان ذلك:
1- تجوز الغيبة للمتظلم، الذي أراد أن يرفع الظلم عن نفسه أو عن غيره، ولا يمكنه ذلك إلا عن طريق اغتياب الظالم. 2- وتجوز الغيبة للتعريف برجل لا يُعرف إلا بذكر صفة فيه يُلقب بها، كالأعمش، والأعرج، والأعمى، ويحرم قول ذلك عَلَى جِهَةِ التَّنْقِيصِ. 3- وتجوز الغيبة للمحذر الذي لا يمكنه التحذير من دون غيبة وكشف وبيان، وهذا عند الضرورة والمصلحة الراجحة، كالتحذير من الخوارج مثلا. 4- وتجوز الغيبة للمستفتي، فيقُولُ لِلمُفْتِي: ظَلَمَنِي فُلانٌ بكَذَا فَهَلْ لَهُ ذَلِكَ، وَمَا طَريقي في الخلاصِ مِنْهُ، وتَحْصيلِ حَقِّي، وَدَفْعِ الظُّلْمِ، وَنَحْو ذَلِكَ، فهذا جَائِزٌ لِلْحَاجَةِ. 5- وتجوز الغيبة لمن طلب الإعانة على تغيير المنكر، ورد العاصي إلى الصواب. 6- وتجوز غيبة المجاهر بالفسق، لأن المجاهرة معصية بحد ذاتها، فالمجاهر قد فضح نفسه، فَيَجُوزُ ذِكْرُهُ بِمَا يُجَاهِرُ بِهِ، وَيَحْرُمُ ذِكْرُهُ بِغَيْرِهِ مِنَ العُيُوبِ، إِلاَّ أنْ يكونَ لِجَوازِهِ سَبَبٌ آخَرُ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ.
وأما ما عدا هذه الأمور الستة فهو اعتداء وتجاوز.
ولمعرفة المزيد حول هذا الموضوع تراجع الكتب التي تطرقت لهذه المسائل، ككتاب رياض الصالحين للنووي، فقد سردها في (باب ما يباح من الغيبة).



تنبيه: إنما نبهت على جواز طلب العون على تغيير المنكر بسبب محادثة أحد الإخوة لي بخصوص تغريدة لي أنكرت فيها بعض المنكرات التي قامت في بلدي حائل ويزعم أن هذه التغريدة فيها تحريض على السلاطين !، وهو يقصد قولي فيها: (اللهم إنا نشكو إليك أصحاب المنكر ومَنْ سَمَحَ لهم)، والشكوى لله من شخص لا يلزم منها الدعاء عليه، فتنبه، بل تشمل الدعاء له، فلربما يصلح الله المشكو بسببها، كما قال نبي الله يعقوب: { قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [سورة يوسف: 86]. وذلك بعدما فعل إخوة يوسف به ما فعلوا، فالتغريدة المذكورة للإنكار على أصحاب المنكر، وفيها طلب على تغييره، لا التحريض على السلاطين، فنعوذ بالله من الجهل والعمى والتحامل، والله المستعان وعليه التكلان.

وأسأل الله العفو والعافية والمعافاة لي ولجميع المسلمين وصلى الله على محمد وآله.


وكتب
عبد الله بن سعيد الهليل
في يوم الجمعة 13 شوال 1441

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيان أن الصحابة كانوا يقولون في تشهد الصلاة (السلام عليك أيها النبي) بصيغة المُخَاطَبة، في حياة النبي ﷺ، وبيان أنهم كانوا يقولون (السلام على النبي) بصيغة: الْغَيْبَةِ، بعد وفاة النبي ﷺ

حَدِيْثُ أَنَسٍ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ.

خطبة الجمعة (فضل العلم وأهله وفضل النفقة على أهله والحث على طلبه)