بيان أن الإسلام أعظم مِنْ أنْ يُحصر في حدود المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة (وهي: الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي).

 ﷽


*بيان أن الإسلام أعظم مِنْ أنْ يُحصر في حدود المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة (وهي: الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي).*


قال تعالى: ﴿ اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا﴾ [المائدة: ٣]


وقال تعالى: ﴿وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [التوبة: ١٠٠]


وقال تعالى: ﴿أُولئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِن هُوَ إِلّا ذِكرى لِلعالَمينَ﴾ [الأنعام: ٩٠]


وقال تعالى: ﴿وَمَن يُشاقِقِ الرَّسولَ مِن بَعدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الهُدى وَيَتَّبِع غَيرَ سَبيلِ المُؤمِنينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلّى وَنُصلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَت مَصيرًا﴾ [النساء: ١١٥]



قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

*فَإبْطالُ القَوْلِ لِمُجَرَّدِ مُخالَفَتِهِ لِلْأرْبَعَةِ هُوَ مُخالِفٌ لِأقْوالِ الأرْبَعَةِ ولِأتْباعِ الأئِمَّةِ الأرْبَعَةِ: فَهُوَ باطِلٌ بِالإجْماعِ.*

مجموع الفتاوى ج٢٧ ص٣٠٤


‏قال الذهبي في ترجمة: الإِمَام، الحَافِظ، مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ المُنْذِرِ النَّيْسَابُوْرِيّ، أَبُو بَكْرٍ (ت 318):

(قَالَ الشَّيْخُ مُحْيِي الدِّيْنِ النَّوَاوِيُّ: لَهُ مِنَ التَّحْقِيْقِ فِي كُتُبِه مَا لاَ يُقَارِبُهُ فِيْهِ أَحَدٌ، وَهُوَ فِي نِهَايَةٍ مِنَ التَّمكُّنِ مِنْ مَعْرِفَة الحَدِيْثِ، وَلَهُ اخْتِيَارٌ فَلاَ يَتَقيَّدُ فِي الاخْتِيَارِ بِمَذْهَبٍ بِعَيْنِهِ، بَلْ يَدُورُ مَعَ ظُهُوْر الدَّلِيْلِ.

قُلْتُ: مَا يَتَقَيَّدُ بِمَذْهَبٍ وَاحِدٍ إِلاَّ مَنْ هُوَ قَاصِرٌ فِي التَّمَكُّنِ مِنَ العِلْمِ، كَأَكْثَرِ عُلَمَاءِ زَمَانِنَا، أَوْ مَنْ هُوَ مُتَعَصِّبٌ، وَهَذَا الإِمَامُ فَهُوَ مِنْ حَمَلَةِ الحُجَّةِ، جَارٍ فِي مِضْمَارِ ابْنِ جَرِيْرٍ، وَابْنِ سُرَيْجٍ، وَتِلْكَ الحَلَبَةِ - رَحِمَهُمُ اللهُ -). (سير أعلام النبلاء ج14 ص491).



قال الشيخ العلامة الألباني: 

" نحن نعتقد أن الإسلام أعظم من أن يُحصر في المذاهب الأربعة، فنحن إذا أردنا أن نتفقه في الإسلام استمددنا فقهنا من كتاب الله ومن سنة رسول الله ﷺ أصالة، ‏ثم مستعينين على ذلك ليس فقط بالمذاهب الأربعة بل وبالمذاهب الأخرى المدونة في كتب المخطوطات في كتب الفقه، كمذهب الأوزاعي -مثلا- وعبد اللهِ بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وسفيان الثوري وأمثالُهم كثير وكثير جدا " . اهـ 

[ الهدى والنور ١٠ ] .



نسخة مع التحية للجامدين المقلدين، أصلح الله حالنا وحالهم والمسلمين وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه وبالله التوفيق.


وكتب

عبدالله بن سعيد الهليل الشمري 

٧ / ٧ / ١٤٤٣

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيان أن الصحابة كانوا يقولون في تشهد الصلاة (السلام عليك أيها النبي) بصيغة المُخَاطَبة، في حياة النبي ﷺ، وبيان أنهم كانوا يقولون (السلام على النبي) بصيغة: الْغَيْبَةِ، بعد وفاة النبي ﷺ

حَدِيْثُ أَنَسٍ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ.

خطبة الجمعة (فضل العلم وأهله وفضل النفقة على أهله والحث على طلبه)